الأحد، 1 مارس 2009


فاتحة الكتاب : وأم القرآن والسبع المثاني والشفاء التام والدواء النافع والرقية التامة ومفتاح الغنى والفلاح وحافظة القوة ودافعة الهم والغم والخوف والحزن لمن عرف مقدارها وأعطاها حقها وأحسن تنزيلها على دائه وعرف وجه الإستشفاء والتداوي بها والسر الذي لأجله كانت كذلك ،ولما وقع بعض الصحابة على ذلك رقى بها اللديغ فبرأ لوقته فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : [ وما أدراك أنها رقية ]
ومن ساعده التوفيق وأعين بنور البصيرة حتى وقف على أسرار هذه السورة وما اشتملت عليه من التوحيد ومعرفة الذات والأسماء والصفات والأفعال وإثبات الشرع والقدر والمعاد وتجريد توحيد الربوبية و الألوهيه وكمال التوكل والتفويض إلى من له الأمر كله وله الحمد كله وبيده الخير كله وإليه يرجع الأمر كله والإفتقار إليه في طلب الهداية التي هي أصل سعادة الدارين وعلم ارتباط معانيها بجلب مصالحهما ودفع مفاسدهما وأن العاقبة المطلقة التامة والنعمة الكاملة منوطة بها موقوفة على التحقق بها أغنته عن كثير من الأدوية والرقى واستفتح بها من الخير أبوابه ودفع بها من الشر أسبابه ...
فسبحان الذي أنعم علينا بنعمه التي لا تعد و لا تحصي ، و منها هذه السورة الكريمة ، فله الحمد في السماوات و الأرض...

هناك تعليقان (2):

nor elyaqeen يقول...

و هذا هو السر فى اختيار الله تعالى لها لتكون عماد و أساس الصلاة
جزاكم الله ألف خير يا منوووووول

منال (محبة عائشة رضي الله عنها وأمهات المؤمنين) يقول...

خيرا جزاكي إن شاء الله يا جميل...
دايما منورة المدونة...