للصداقات أثر عظيم و عميق في توجيه النفس و العقل،و ليها كمان نتائج مهمة ، فالصداقة تؤثر علي الفرد و علي الجماعة ، و ممكن تسبب تأخر الشخص أو تقدمه و كذلك تقدم الجماعة أوتأخرها...و هناك صداقة ترقي بمستوي الإنسان و صداقة تهبط به لمستوي الدناءة و العياذ بالله، والإسلام اهتم جدا بالصداقة و الأصدقاء، و لكن الصداقة التي تكون في الله و مبنية علي الإخلاص هي التي تدوم بفضل الله تعالي ، أما الصداقة اللي بنقول عليها مصالح ، فهي ليست من الصداقة في شيء و إنما هي نموذج ينطبق عليه قوله تعالي : (الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين)...
و الإسلام بيشجع الواحد مننا علي تكوين الصداقات ، والألفة بين الناس ، و نهي عن العزلة غير المشروعة...فالإسلام لم يطلب من أصحابه العزلة و لكن دعي لتعارف الناس ، و النبي صلي الله عليه و سلم يقول :المؤمن الذي يخالط الناس و يصبر علي أذاهم خير من المؤمن الذي لا يخالط الناس و لا يصبر علي أذاهم...
و فيه سنن كتيرة بتشجع المسلمين علي الصداقة و التواجد في جماعات :
(صلاة الرجلين يؤم أحدهما صاحبه خير عند الله من صلاة أربعة تتري...)أي فرادي...
فكل اعتزال عن الأمة يفوت علي المسلم الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ، و تحقيق الخيرية التي تتميز بها أمة محمد صلي الله عليه و سلم، يقول تعالي :(كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر)...
ويجب علي المسلم أن يخالط الناس المخالطة الصحيحة ، فإذا ثبت في قلبه اليقين و خالطت بشاشة الإيمان نفسه، أحب كل شيء حوله فأحب لمبدأ لا لشهوة و كره لمبدأ لا لحرمان...
قال رسول الله صلي الله عليه و سلم : قال الله عز و جل : المتحابون بجلالي في ظل عرشي يوم لا ظل إلا ظلي...
و يجب علي الإنسان اختيار الصديق الذي تنبع من روحه حلاوة الإيمان و الذي يأخذ بيدك للخير و يعينك عليه ، و الذي يساعدك علي الحفاظ علي الحقوق و الواجبات ، فمن وجد مثل هذا الشخص فليتمسك به و لا يضيعه ، و ليعلم كل منا أن لكل إنسان عيوب و مميزات و طباع شخصية ، والإنسان الذكي هو الذي يري الخير في الشخص الذي أمامه و يجاوز عن هفواته...
نسأل الله تعالي أن يرزقنا دائما بأصدقاء الخير و أن يبعد عنا أصدقاء السوء ، و أن يجعلنا من المتحابين فيه لا لشهوة أو مصلحة و لكن لمبدأ:
الحب في الله ...
بحب الورد.... من مخلوقات الله سبحانه وتعالي التي تبهج العين ...والتي تضفي جمالا علي أي مكان توضع فيه...فلنجعل كلماتنا مثل الــــــــــورد.
الأحد، 28 يونيو 2009
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)