الجمعة، 14 أكتوبر 2011

الشيخ محمد حسان: الفتنة الطائفية حجة الغرب لاختراق مصر

حذر الشيخ محمد حسان من الأزمة الحالكة التى تحياها مصر والمتمثلة فى الفتنة الطائفية حيث اعتبرها باب الغرب للدخول إلى مصر، والتى تهدد بإحراق البلد وإغراق سفينة المجتمع بأسره، مضيفًا أن هذه الفتنة لا تصيب الذين يشعلون نيرانها فحسب بل تصيب الصالحين أيضًا الذين ينظرون إلى المحن والفتن ويهزون أكتافهم وكأن الأمر لا يعنيهم من بعيد أو قريب ما داموا هم راضين عن حالهم مع الله عز وجل.

وقال الشيخ محمد حسان خلال المؤتمر الأول لائتلاف الدعوة الإسلامية بالمنصورة: إن السفينة إذا غرقت ستغرق المجتمع كله بمسلميه وأقباطه بصالحيه وطالحيه، فهناك قلة قليلة لا يجوز أن تجر مصر كلها إلى الخراب والدمار، مضيفا أن تلك القلة لا تتأدب من آية ولا تحترم حديثا ولا تجل عالما، فهى لا ترى إلا نفسها وتعتقد أن كل من يتكلم على الساحة لا يعرفون وهم وحدهم الذين يفهمون، وعيب على الملتحين أو الإسلاميين أن يتحدثوا فليس من حقهم أن يتكلموا وعليهم أن يظلوا محبوسين فى دورات المياه لأن وظيفتهم فقط تعليم الناس آداب قضاء الحاجة.

وأضاف الشيخ محمد حسان: سئمنا من رفع الصليب مع الهلال، وأنا لا أريد الصليب ولا أريد الهلال أصلا، فما معنى أن يقف شيخ بجوار قسيس ويضع كل منهما يده فى يد الآخر ويقول إن الدين لله والوطن للجميع، بينما القلوب فيها ما فيها من عفن ونتن، فالأمر يحتاج إلى مصارحة وصدق ووضوح بعيدا عن دبلوماسية الحوار والإتيكيت الفكري، فليجلس القادة من الكنيسة والقادة من المؤسسة الرسمية وغير الرسمية فى مجلس صغير صادق واضح ليخرج كل فريق ما يكن فى صدره، وتحسم هذه لقضية بالحل والعدل والكل يطرح ما عنده دون مجاملات.

وتابع لا نقبل على الإطلاق أن تكون المؤسسة الرسمية دولة داخل الدولة، لابد أن تفتح المساجد وتفتح الكنائس، والمساجد تفتش والكنائس تفتش، لكن المجاملة الكاذبة لن تحل المشكلة ويجب أن يكون الكل أمام القانون سواء، الكل يحاسب بكل عدل وإنصاف.

وأضاف الشيخ محمد حسان: أنا أعتبر التحريض أخطر من أولئك الذين ينفذون ويحرقون لأن المحرض خبيث النية، أما هذا الشاب المتحمس فيفعل ذلك من منطلق أن شيخه أو قسيسه دعا إلى هذا الفعل نصرة للدين.

وأكد أن هذه القلة تنفذ أجندات معروفة للداخل والخارج ولم يعد الأمر سرا فهناك 800 مليون دولار ألقيت فى مصر وينبغى أن نكون عقلاء ولا ينبغى لأهل مصر أن يخدعه أحد ولا ينبغى أن نترك مصر لهذه القلة القليلة تجرها إلى هذا الخراب وتغرق السفينة بكل من فيها.

وأشار إلى أن الفتنة الطائفية أكثر الملفات التى يستطيع أعداؤنا أن ينفذوا من خلالها إلى هذه البلد لتقطيع أوصاله، وليس من الحكمة أبدا أن يتكلم الطرف القبطى ويقول بأننا سندول القضية وهذا معناه الاستقواء بالخارج وسعدت كثيرا حين قرأت كلمات لبعض الشباب القبطى الذين قالوا لو نزلت أمريكى إلى مصر سنحمل السلاح فى وجهها، فلا قبطى ولا مسلم يرضى أن يتدخل أجنبى فى بلدنا فلن نسمح لأحد على الإطلاق بأن ينزل على هذه الأرض وسنظل صخرة صلبة تتكسر عليها سيوف المعتدين.

الاثنين، 26 سبتمبر 2011

فى مثل هذا اليوم 25 سبتمبر 1394 اصطدم الجيش العثماني بقيادة السلطان بايزيد الأول بجيش صليبي مكون من مقاتلين وفرسان من عدة بلدان أوروبية بقيادة سيجيسموند ملك المجر عند مدينة نيقوبوليس (في بلغاريا حاليًا)، وانتهت المعركة بانتصار للمسلمين
=-=-==-=-=
بايزيد الأول، (ولد عام 1345 وتوفي عام 1403، كان سلطان عثماني حكم بين عام 1389 و1402. اعتلى العرش بعد مقتل أبيه مراد الأول، ومباشرة قضى على أخيه يعقوب خنقًا ليمنعه من القيام بانقلاب عليه. لقب باسم يلدرم أي الصاعقة نظرًا لحركته السريعة بجيوشه وتنقله بين عدة جهات بمنتهى السرعة
=-=-=-=-=-=
كان في غاية الشجاعة والحماسة للجهاد في سبيل الله غير أنه امتاز عمن سبقوه بسرعة الحركة وقوة الانقضاض على أعدائه حتى لقب بالصاعقة أو يلدرم باللغة التركية، وكان مجرد ذكر اسم يلدرم يوقع الرعب في نفوس الأوروبين عمومًا وأهل القسطنطينية خصوصاً. تولى بايزيد الحكم بعد استشهاد أبيه مراد الأول في معركة كوسوفو سنة 791 هـ
http://www.nquran.com/index.php?group=view&rid=20489
موقع نون لعلوم القرآن الكريم
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه اللـه:لا تسأل متى تموت ولا أين تموت لأن هذا أمر لايحتاج إلى سؤال .. أمر مفروغ منه ولابد أن يكون ... و مهما طالت بك الدنيا فكأنما بقيت فيها يوما واحدا....,ولكن السؤال الذي يجب أن يرد على النفس ويجب أن يكون لديك جواب عليه هو على أي حال تموت؟!.... فإذا كنت تساءل نفسك هذا السؤال فلابد أن تستعد لأنك لا تدري متى يفجؤك الموت....فانظر الآن وفكر على أي حال تموت....

السبت، 7 مايو 2011

الغزو الفكري وخطره على المجتمع الإسلامي


وتتعدَّد أساليبُ الغزو الفكري ضدَّ الإسلام والمسلمين وتتوالَى، وما شأنها إلاَّ إفساد المجتمع المسلِم بكلِّ المقاييس، والوصول بالمجتمع إلى مرحلة أن لا أخلاق ولا قيود.

4- وأيضًا مِن أساليب الغزو الفكري: الإعلام بجميع أنواعِه، وخاصَّة (الفضائيات)، وهي نوعٌ مِن أنواع الإعلام المرئي، وقبل أن نتكلَّم على دَور الإعلام والفضائيات في غزوِ العالَم والعالَم الإسلامي على وجه الخصوص، نستطيع أن نقول: إنَّنا نحن المسلمين لا نُنكر دَور الإعلام بجميع أنواعِه في نشْر الثقافة والتوعية، وتغطية الأحداثِ العالمية مِن بلد أو مِن مكان لآخَر في نفس وقت الحدَث، وهذا مِن مميزات الإعلام إذا ما كان توجيهه توجيهًا صحيحًا، فيكون بذلك إعلامًا هادفًا بنَّاءً، وكلنا رأينا ذلك مِن خلال نوافذ الإعلام الحر الشريف.

ومِن المؤسِف أن يأتي أناسٌ مِن الغرْب، لا نقول الغرب كله على وجه العموم؛ حتى نكون منصفين، وإنَّما نقول: أناس مِن الغرب استخدموا الإعلامَ استخدامًا سيِّئًا يُسيء لهم قبل أن يُسيء لنا، ويظهر حقيقة نواياهم تُجاه الإسلام، فقد سخَّر هؤلاء الإعلامَ بجميع أنواعه لهدْم الإسلام، واقتلاعه مِن جذوره مِن خلال القضاء على الأُسس الشرعيَّة والأخلاقيَّة التي يقوم عليها المجتمع المسلِم، التي هي مِن ثوابت الدِّين الإسلامي، ويكون ذلك بنشْر الأعمال الخليعة التي تدعو إلى الخلاعة والمجون، وفي ذلك دعوةٌ إلى التقليد الأعمى، وتخلٍّ عن الفضيلة التي حثَّ عليها الإسلام، هذه واحدة.


والثانية: تصوير الإنسان الغربي على أنَّه هو الإنسان المتحضِّر المثقَّف المتحرِّر صاحب العقلية الفذَّة بينما المسلِم - العربي خاصَّة - هو الإنسان المتخلِّف الرجعي الرافض لأي نوْع مِن أنواع التحرُّر والتقدُّم! وهذا بالطبع غير صحيح؛ إذ الهدف مِن هذا، الدعوة إلى التقليد والمسايرة دون النظر إلى ما إذا كان هذا يوافق الدِّين أو لا.

ومِن وسائل محاربة الإسلام أيضًا مِن خلال الإعلام: تحميل النصوص الشرعيَّة سواء مِن القرآن أو السُّنة ما لا تتحمَّل، أو ما لا تحمل عليه أصلاً! أو محاولة الإقناع بأنَّ هذه النصوصَ الشرعية فيها شيء من المغالطة، أو هي خاطئة أصلاً، وبذلك يتسرَّب الشكُّ في نفوس ضِعاف العقيدة كما يتسرَّب شررُ النار في الهشيم، وخير دليلٍ على ذلك ما رأيناه ممَّن يقبع خلفَ قناة فضائية يُهاجِم الإسلامَ هجومًا شرسًا، زاعمًا أنه على عِلم بالإسلام ومصادره أكثرَ مِن علماء الإسلام أنفسهم، وهذا زعمٌ خاطئ؛ إذ الهدف الرئيسي هو هدْمُ جميع الأركان التي يقوم عليها الإسلام، وأوَّلها مصادره: (القرآن الكريم والسُّنَّة النبويَّة)، وما يؤكِّد ذلك أيضًا هو هروبه مِن المجادلة أو المناظرة، وهذا دليلٌ على ما تنطوي عليه النفس مِن خبث النيَّة، ويستمرُّ الإنفاق على هذا الإعلام، وهذه القنوات الفضائيَّة وغيرها؛ لمحاربةِ الإسلام، فالإسلام بالنسبة لهؤلاء هو العدوُّ الذي يجب محاربتُه، وفي ذلك يقول الله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ ﴾ [الأنفال: 36]، وتتخذ محاربة الإسلام أساليب شتَّى، ومنها أيضًا:

5- التدخُّل الغربي في المؤسَّسات التعليميَّة والعلمية في كثيرٍ مِن البلاد الإسلامية، سواء بطريق مباشِر، أو غير مباشر، (والسيطرة على العقل وتشكيله وَفقَ نسَق معيَّن يعد أمرًا بالغ الخطورة)، ولا نُنكر أنه كانت هناك استجابة مِن كثيرٍ من الحكومات العربيَّة؛ استجابةً للضغوط أو عدم الشعور بالمسؤولية، وكذلك عدمُ الشُّعور بالوطنية: كيف ذلك؟

الغربُ يُدرك تمامًا قيمة العقل، والمنهج التعليمي في المؤسَّسات التعليمية من المكوِّنات الرئيسية للعقل، وهم يُريدون فراغًا عقليًّا للمسلمين، وأن يكون العقل المسلم خاويًا لا شيء فيه، خاصَّة عقول الشباب، فهم أملُ المستقبل وثروة الأمَّة، إذًا فلا سبيلَ للتقدُّم والرُّقي، ومَن كان كذلك يحتاج إلى غيره، والغرب دائمًا يريد أن يكون المسلمون في حاجةٍ لهم.

وأيضًا من أساليب التدخُّل في المنهج التعليمي: محاولة تفريغ المناهج التعليميَّة مِن كل ما هو دِيني مستمد مِن العقيدة الإسلامية، بل ومحاولة تهميش الدِّين وإعطائه صبغةَ الثقافة العامَّة؛ وذلك حتى لا تتشبَّع العقولُ بالدِّين، وبذلك يكون الوصولُ بها إلى الانحدار ومستوى الفوضى الأخلاقيَّة أمرًا سهلاً، ويسهل بذلك تفكُّك أوصال الأمَّة واقتلاعها مِن جذورها، والسيطرة عليها وعلى مُقدَّراتها وثرواتها، (وهذا مِن مطامع الغرب).

وتتعدَّد أساليبُ الغزو الفكرية الموجَّهة ضدَّ الإسلام والمسلمين، وهذا نوعٌ مِن أنواع التحدِّي المنظَّم الذي تواجهه الأمَّة الإسلامية، والذي يتمُّ تنفيذه عن طريقِ منتسبين إلى الإسلام ممَّن هم مِن جلدتنا، ويتكلَّمون بألسنتنا، فعلينا أن ننتبه ونُفيق مِن غفلتنا ولا نغفل عن ذلك كلِّه، وتلك الفتن الموجَّهة علينا، ونتذكَّر قول الله تعالى: ﴿ لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ * لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ ﴾ [التوبة: 47 - 48].

إذًا فهناك قوًى غربيةٌ مدمِّرة تسلط قواها على الإسلام والمسلمين في كلِّ مكان بكلِّ جهدها وبكلِّ طاقتها، (ولا ننسى أنَّ لليهود دورًا بارزًا في هذا الغزو المسلط علينا)؛ لذا فقد وجَب علينا أن نتَّخذ الأساليب والتدابير الحاسِمة لمواجهة هذا الغزو الفكري بكلِّ قوَّة وحزْم، وهذا واجب شرعي على الأمَّة جميعها، بل على كل فرْد فيها. منقول

الثلاثاء، 5 أبريل 2011

سبحان الله ...ياتري حيقولوا إن النيابة سلفيين وإخوان كمان علشان قالوا الحق؟؟؟


منقووووووووووووول من جريدة الشروق

النيابة تتجه لتقييد واقعة هدم الأضرحة بقليوب ضد مجهول وتبرئة السلفيين

آخر تحديث: الثلاثاء 5 ابريل 2011 8:22 م بتوقيت القاهرة

تعليقات: 6شارك بتعليقك
حسن صالح وعلاء شبل -

تتجه نيابة قليوب إلى تقييد واقعة هدم 4 أضرحة في المدينة ضد مجهول، بعد أن فشلت في تحديد هوية المعتدين، وأكدت تحريات المباحث أن الاثنين اللذين أمسك بهما الأهالي لم يكونا من الجناة.

وذكرت تحريات الشرطة أن هادمي الأضرحة مجموعة من البلطجية بلا أي انتماءات دينية أو سياسية، وأنه لم يستدل من أقوال الأهالي على هوية أي شخص شارك فعليا في الواقعة، كما لم يجزم أحد ممن قدموا البلاغات بأنهم شاهدوا أحدا بعينه، لكنهم سمعوا أن السلفيين من فعلوها.

من ناحية أخرى، بدأت لجان شعبية في قليوب بترميم الأضرحة المهدمة، لتهدئة الموقف، ومنع تفاقم الأمور بين السلفيين والصوفية، كما بدأت مديرية أمن القليوبية في حصر الأضرحة الموجودة بالمحافظة، تمهيدا لتأمينها وحراستها.

ووصف داعية سلفي هدم الأضرحة بأنه "فتنة كبرى"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن بناء الأضرحة "بدعة لم يعرفها الإسلام إلا في عصر الفاطميين".

وقال الشيخ محمد فتحي السيد، الكاتب الإسلامي والداعية السلفي، في تصريحات لـ"الشروق"، إن الفاطميين بنوا الأضرحة وابتدعوا الموالد والمقامات تقربا من أهل مصر، الذين عرفوا بتدينهم وحبهم لآل بيت النبي عليه السلام.

وطالب السيد بإلغاء نقابة الأشراف؛ "لأنها غير شرعية وتتاجر بنسب النبي"، حسب قوله، والتحفظ على أموالها واستبدالها بنقابة للفقراء والمساكين.

وقال السيد: إن "أصحاب تلك النقابة يتلاعبون بحجية النسب، ويخرجون مجموعة باعتبارهم منتسبين لآل البيت النبوي، ومن بينهم أحمد عز الذي نسبوه إلى آل البيت من خلال المال".

وأضاف: لا نستبعد أن يكون جميع أعضاء الحزب الوطني وسدنة الفساد قد حصلوا على شهادات مختومة من النقابة بانتسابهم لآل بيت النبي والصحابة، وهذا هراء بعيد كل البعد عن الإسلام الحنيف.

وانتقد السيد نقابة الأشراف والمجلس الأعلى للطرق الصوفية ومشايخ الطرق، قائلاً: "المسألة أصبحت حبًّا للظهور والرئاسة وتبعية آلاف الأتباع، وكل ذلك يحدث لجمع الأموال أو لتمرير سياسات الحكام وإلهاء المواطنين البسطاء، فهي نقابة سياسية ومثلها المشيخة".

الجمعة، 1 أبريل 2011

أكدت قيادة المنطقة الشمالية العسكرية بالإسكندرية حرص القوات المسلحة حرصها على دماء الشهداء وعدم التهاون في تضييع حقهم لأن كل المصريين مدينون لهم بما قدموه من تضحيات لاستعادة كرامة الوطن.

الاستغفار يختلف من حال إلى أخرى، ومن شخص إلى آخر، ولذلك فقد ذكر العلماء أن للاستغفار أحوالاً ودرجات، بعضها أفضل من بعض، وهي كما يأتي:

الدرجة الأولى: الاستغفار باللِّسان: وهو أدنى الدَّرجات، وله فوائدُ عديدة، ومنافعُ كثيرة، ومنها: أنَّه خيرٌ من السُّكوت، ومنها: أنه يتعوَّد صاحِبُه على الخير، والمداومةِ عليه، ومنها: أنَّه يدعو العبد إلى الطَّاعات، والابتعاد عن الشَّر، ومنها: أنه يُرجَى به حصولُ الاستجابة من الله الكريم الغفَّار، ولكن إن كان مع الإصرارِ على الذَّنب فقد يكون مانِعًا من الإجابة؛ لِما جاء في الحديث: عن عبدالله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - عن النبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال وهو على المنبر: ((ارحَمُوا تُرحَموا، واغفِروا يَغفر الله لكم، ويلٌ لأقماع)) جمع قمع، وهو الإناء الذي يترك في رؤوس الظُّروف؛ لتملأ بالمائعات، ((القولِ، ويلٌ للمُصرِّين، الذين يصرُّون على ما فعلوا، وهم يَعلمون))[1].

ورُوِي في الأثر عن ابن عبَّاسٍ - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((التائب مِن الذَّنْب كمَن لا ذنب له، والمستغفِرُ من الذنب وهو مُقيمٌ، كالمُستهزئ بربِّه، ومن آذى مسلمًا كان عليه من الإثم مثلُ كذا وكذا)) ذكر شيئًا[2].

ورُوي عن الضحَّاك - رحمه الله - أنه قال: "ثلاثةٌ لا يَسمع الله لهم دعاءً:

رجل معه امرأة زنا، كلَّما قضى شهوتَه منها، قال: ربِّ اغفر لي، فيقول الربُّ: تحوَّلْ عنها وأنا أغفِر لك وإلاَّ فلا.

ورجل باع بيعًا إلى أجَلٍ مسمًّى، ولَم يُشهِد، ولَم يكتب، فكابره الرجل بِماله، فيقول: يا ربِّ، كابرَنِي بِمالي، فيقول الربُّ: لا آجرُك ولا أنجيك، إنِّي أمرْتُك بالكتاب والشُّهود، فعصَيْتَني.

ورجلٌ يأكل مالَ قوم وهو ينظر إليهم، ويقول: يا ربِّ، اغفر لي ما أكلْتُ من مالِهم، فيقول الربُّ: رُدَّ إليهم مالَهم، فأغفر لك، وإلاَّ فلا"[3].

قال ابن رجب - رحمه الله -: "وإن قال بلسانه: أستغفِرُ الله، وهو غير مُقلِع بقلبه فهو داعٍ لله بالمغفرة، كما يقول: "اللَّهمَّ اغفر لي"، وهو حسَنٌ، وقد يُرجى له الإجابة، وأمَّا من قال توبة الكذَّابين فمراده أنَّه ليس بتوبةٍ كما يعتقده بعض النَّاس، وهذا حق؛ فإنَّ التوبة لا تكون مع الإصرار"[4].

وقال أيضًا: "ومُجرَّد قول القائل: "اللَّهم اغفِر لي" طلَبٌ منه للمغفرة، ودعاءٌ بِها، فيكون حكمه حُكْمَ سائر الدُّعاء؛ فإنْ شاء الله أجابه وغفر لصاحبه، لا سيَّما إذا خرج عن قلبٍ منكسِر بالذُّنوب، أو صادف ساعةً من ساعات الإجابة كالأسحار، وأدبار الصَّلوات"[5].

فالاستغفار باللِّسان إن لَم يتبعه توبةٌ وإنابة، فهو استغفارُ الكذَّابين؛ كما قال بعض العارِفين: "مَن لَم تكن ثَمرةُ استغفارِه تصحيحَ توبته، فهو كاذبٌ في استغفاره".

وقال بعضُهم: "استغفارُنا هذا يَحتاج إلى استغفارٍ كثير".

وأنشد بعضهم شعرًا حول هذا المعنى فقال:

أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ مِنْ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ
مِنْ لَفْظَةٍ بَدَرَتْ خَالَفْتُ مَعْنَاهَا
وَكَيْفَ أَرْجُو إِجَابَاتِ الدُّعَاءِ وَقَدْ
سَدَدْتُ بِالذَّنْبِ عِنْدَ اللَّهِ مَجْرَاهَا [6]


الدرجةُ الثانية: الاستغفار بالقلب: فهو قويُّ الأثرِ في تصفية القلوب من الكدر، وجزيل النَّفع، وبه تفرج الهُموم، والغموم والكروب، وبه تَنْزل الرحمات والبركات، وتفيض النفحات، وهو أعلى درجةً من الدرجة الأولى.

الدرجة الثالثة: الاستغفار بالقلب واللسان: وهذا أفضل الدرجات، وأعلاها وأكمَلُها، وهي درجة الخواصِّ والكُمَّل من عباد الله، وبه تَجتمع الفضائل، ويصلح العباد، وبه تُغفَر الزلاَّت، وتكفَّر الخطيئات، وتضاعف الحسنات.

ومذهب أهل السُّنة الجزمُ بترتُّب المغفرة على الاستغفار المقرون بالتَّوبة الصحيحة، المتوفِّرة للشروط المعتبَرَة فيها، قال بعضُهم: "الاستغفار جامعٌ لِمعانٍ: أوَّلُها الندم على ما مضى، الثاني: العزم على التَّرك، الثالث: أداءُ ما ضيَّعت من فرض لله، الرابع: ردُّ المظالم في الأموال والأعراض، والمُصالحةُ عليها، الخامس: إذابةُ كلِّ لحم ودمٍ نبت على الحرام، السادس: إذاقةُ ألَمِ الطاعة كما وجدت حلاوة المعصية"[7].

وهذه هي شروط التوبة النصوح؛ كما تدل على ذلك نصوص الكتاب والسنة الصحيحة، ومِن ذلك: قولُه - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((التَّائب من الذَّنب كمن لا ذنب له))، ولِمَا جاء في الحديث الصحيح عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((إنَّ الشيطان قال: وعزَّتِك يا رب، لا أبرح أُغْوِي عبادك ما دامَتْ أرواحهم في أجسادهم, فقال الربُّ - تبارك وتعالى -: وعزَّتِي وجلالي، لا أزال أغفِرُ لَهم ما استغفروني))[8].

فيَنبغي للمسلم أن يَسعى للمعالي، وأن يُبادر بالتوبة قبل انقطاع الأيام واللَّيالي، وأن تكون هامتُه تناطحُ القِمم العوالي؛ حتَّى يفوز بالمغفرة للذُّنوب الخوالي، مِمَّن وعده بذلك، فقال: ((يا بنَ آدم، إنَّك ما دعوتني ورجوتني غفرتُ لك على ما كان فيك، ولا أبالي، يا بن آدم، لو بلغَتْ ذنوبُك عنانَ السماء، ثم استغفرتني غفرتُ لك، ولا أبالي، يا بن آدم، إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا، ثم لقيتني لا تُشرِك بي شيئًا، لأتيتُك بقرابها مغفرة))[9].

جعلنا الله من أهل عفوه ومغفرته، وصلَّى الله وسلَّم على سيِّد المستغفرين، وحبيب ربِّ العالَمين، والمبعوث رحمةً للعالَمين، وعلى آله وصحبه أجمعين.

حقيقة علمية مذهلة
إذا نام أحدنا بمعدل 8 ساعات كل يوم، فهذا يعني أنه يمضي ثلث عمره في النوم، بل إن أكثر شيء نصرف فيه الوقت هو النوم! ولكن هل يعني أن النوم لا فائدة منه؟ أم أنه آية من آيات الله تعالى عندما قال: (وَمِنْ آَيَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ) [الروم: 23]. إذن النوم سواء كان في الليل أو في النهار فهو آيةأي معجزة من معجزات الله التي ينبغي علينا أن نتفكر فيها. وانظر معي كيف ختمت الآية بكلمة: (يَسْمَعُونَ) وكأن هنالك علاقة بين حاسة السمع وبين عملية النوم، وهذا ما أثبته العلماء بالصورة الحيةَّ!
فقد قام أحدالعلماء بمراقبة أشخاص أثناء نومهم، وقام بتصوير دماغ كل منهم بطريقة المسح بالرنين المغنطيسي، وقد وجد أن الدماغ ينشط أثناء النوم! ثم قام بقراءة بعض المعلومات علىهؤلاء النائمين، وكانت المفاجأة أنه وجد استجابة من الدماغ لما يقرأه، إذن عمليةالتعلم تحدث مع العلم أن الإنسان نائم، ولكن ما هو التفسير العلمي لهذه الظاهرةالغريبة؟
بل إن الأبحاث الجديدة على الدماغ وفي علم النوم بينت أن الدماغ لايهدأ حتى وهو نائم، بل إن الدماغ يقوم بتثبيت المعلومات التي تعلمها في النهاريثبتها أثناء النوم، فسبحان الله!




بينت الصور الملتقطة الدماغ أثناءالنوم، أن الدماغ يقوم بنشاطات العلم والتذكر وتثبيت الحفظ أثناء النوم، ولذلك يقومالعلماء اليوم بابتكار طريقة جديدة للحفظ أثناء النوم، فهل نسبقهم ونستفيد من هذهالطريقة التي سخرها الله لنا في حفظ القرآن؟ مصدر المعلومة: جامعة هارفاردالأمريكية.
وقد وجدتُ فوائد كثيرة لاستماع القرآن وخصوصاً أثناءالنوم
إن السماع المتكرر للآيات يعطي الفوائد التالية والمؤكدة:
- زيادة في مناعة الجسم.
- زيادة في القدرة على الإبداع.
زيادةالقدرة على التركيز.
علاج أمراض مزمنة ومستعصية.
تغيير ملموس في السلوك والقدرة على التعامل مع الآخرين وكسب ثقتهم.
الهدوء النفسي وعلاج التوتر العصبي.
علاج الانفعالات والغضب وسرعة التهور.
القدرة على اتخاذ القرارات السليمة.
سوف تنسى أي شيء له علاقة بالخوف أو التردد أوالقلق.
تطوير الشخصية والحصول على شخصية أقوى.
علاج لكثير منالأمراض العادية مثل التحسس والرشح والزكام والصداع.
تحسن القدرة علىالنطق وسرعة الكلام.
وقاية من أمراض خبيثة كالسرطان وغيره.
تغيرفي العادات السيئة مثل الإفراط في الطعام وترك الدخان.
( سبحانك ربي....سبحانك ما خلقت هذا باطلا))...

أول بوست بعد الثورة


الحمد لله رب العالمين إن ربنا أكرمنا بهذه الثورة المباركة ، وربنا يجعل لنا من أمرنا يسرا ويلهمنا رشدنا اللهم ءامين....