الجمعة، 6 يونيو 2008

نبي الرحمة (صلي الله عليه و سلم)....في نظر شاعر فرنسي....

سبحان الله!!!!

شاعر فرنسي يشدو بقصيدة في وصف النبي -صلي الله عليه و سلم .

عل الرغم من إن الفرنسيين و غيرهم من الأوروبيين بيحاولوا دايما يشوهوا صورة الإسلام و يفتروا علي دين الله ، و كمان بيسيؤوا للنبي صلي الله عليه و سلم ، لكن سبحان الله إن ناس منهم يردوا علي كيدهم و يؤكدوا صدق رسالة النبي صلي الله عليه و سلم...

شاعرهم الفرنسي lamartine يشدو بتلك القصيدة التي يؤكد فيها صدق النبي صلي الله عليه و سلم في دعوته:

ترجمها الدكتور عبد الرزاق السنهوري :


يقول الشاعر: "أبدًا..... لم يوجد إنسان قام لهدف أسمى من رسالة محمد صلى الله عليه وسلم؛ لأن هدفه تجاوز الحدود البشرية، لقد قضى على الخرافات التي تحول بين الإنسان وخالقه....
إنه أعاد الإنسانية إلى ربها وأعاد الله للإنسان...
إنه جدد الإيمان بالله كعقيدة سماوية وعقلية بعد أن كانت ضائعة في فوضى الوثنية والأصنام المادية المشوهة بالشرك.
أبدًا.... لم يوجد إنسان أدى رسالة في مثل هذه العظيمة، بإمكانيات محدودة تنحصر في شخصه وحفنة من صحابته في ركن ناء في الصحراء الجرداء.
وأخيرًا...لم يستطع إنسان أن يؤديَ في وقت قصير هذه الرسالةَ التي أحدثت ثورةً عالمية خالدة –إذ إنه في أقل من جيلين سيطر الإسلام على قارات ثلاث تمثل كل العالم المأهول: في فارس وخراسان وتركستان وغرب الهند فضلا عن سوريا ومصر والقارة الإفريقية الشمالية المعروفة في ذلك العصر وأكثر جزء البحر الأبيض المتوسط والأندلس وأجزاء من بلاد الغال (فرنسا).
هذه الرسالة العظيمة تحققت في وقت قصير مع قلة الإمكانيات وعظمة النتائج، وهذه العناصر الثلاثة تقاس بها عبقرية الرجل.
فمن ذا الذي يجرؤ على أن يوازن من الوجهة الإنسانية أي شخصية تاريخية عصرية بمحمد صلى الله عليه وسلم. إن المشهورين منهم إذا كانوا قد جيشوا جيوشًا أو وضعوا قوانين أو أسسوا إمبراطوريات إذا صح أنهم أنشؤوا شيئا، فإن ما أنشؤوه قد سقط بسقوطهم.
أما هذا النبي صلى الله عليه وسلم فقد نشر جيوشًا وشريعة وإمبراطوريات وشعوبًا ودولا وملايين من البشر تمثل سكان المعمورة، إنه زلزل قصوراً وآلهة وديانات وأفكاراً ومعتقدات ونفوسًا. وبنى ذلك كله على كتابٍ كلُّ حرف من حروفه يمثل تشريعًا، بل جنسية تضم شعوبًا متعددة اللغات ومتنوعة الأعراق، طبعها طابع جامع لهذه الجنسية الإسلامية التي يوحدها التبرؤ من الأوثان والآلهة الزائفة ويجمعها حب الله الواحد المنزه عن الشريك والشبيه المادي.
إن هذا الولاء المعارض للإلهيات الملوثة –هو المميز لأبناء (أتباع) محمد صلى الله عليه وسلم الذين يمثلون ثلث العالم المؤمن بهذه العقيدة.
وهذه هي معجزته، بل إنها أكثر من معجزة رجل؛ لأنها معجزة العقل والفكر والعقيدة التي لها بذاتها هذه الطاقة التي عبر عنها بلسانه وشفتيه، وحطم بها جميع المعابد والأوثان الزائفة، وأنار بنورها ثلث العالم كله.
إن حياته وتأملاته (لتلقي الوحي) وتحديه البطولي للخرافات في بلاده وجرأته في مجابهة حقد المشركين، وثباته في وجه عدوان مشركي مكة خمسة عشر عامًا كان هو خلالها هدف التشهير وكان ضحاياها كثيرًا من صحابته، ثم هربه (هجرته إلى المدينة) وثباته الذي لا يتزعزع وعقيدته الثابتة التي خاض من أجلها حروبًا غير متكافئة متسلحًا بثقته التامة في نصر الله، وصبره الذي يتجاوز طاقات البشر في مواجهة المحن (الهزائم) وتسامحه عند النصر، وطموحه العقدي مجردًا عن السلطة، وصلاته الدائمة التي لا تنقطع، ورجوعه دائمًا إلى الله (سبحانه وتعالى) الذي أمده بالوحي.
هذا هو الإيمان.. أمده بالقوة لإحياء عقيدة ذات وجهين:
هما: توحيد الله (جل وعلا) وتنزيهه.
إن الوجه الأول تأكيد توحيد الله (سبحانه وتعالى) الواحد الأحد.
أما الوجه الثاني فنفي صفات الألوهية عن غيره وتنزيه الخالق (تبارك وتعالى) عن كل شبيه.
بالأول حطم بالقوة الأوثان الزائفة.
وبالآخر أقام بالوحي عقيدة التوحيد.
...كان خطيبًا... نبيًّا... مشرعًا... مجاهدًا ناجحًا مؤمنًا... مقيمًا للعقيدة الصحيحة، وأقام دعوته منزهة عن الصور والأوثان، ناشرًا لعشرين إمبراطورية على الأرض. في ظل إمبراطوريته الروحية الموحدة.
إن عظمة محمد صلى الله عليه وسلم على كل المستويات لم يبلغها إنسان آخر

ليست هناك تعليقات: